إنَّكَـ رَجُلٌ خُلِقْ بـِ ثَواني
رؤيتي
فـَ كيف ..إذاً بـِ خـَلْعِي
ثـَوْبُ الهُدُوءْ المـُغْري ..
وَ إرْتِدائي لـِ جَسَدُك المَنـْفِي !!
بـِ أنصاف صَدْرِكَ العَريض دَفني
وَ كـَأنّهُ صَحْراء مـِن النـّبْتِ مَحْمي
إلـْتِفافِ حَوْلكَ..
يـَشْهُد شـِدةَ عَطشي
فـَ كَم
اتـَشَغـَّفُ بـِكـ إرتواء
ياحُلم وَميضه يـَشُع لإشراق أمْسي
فإن بـَدَرَتْ عَـينايْ طـَلَبُكـْ
فـَ لا تُرحَم جَسَدِي
و تَحرِم خَجَلي بـِنَفاذْ صَبري
لا أعْرُفُ أيْـنَ عَقـْلي .. وَ لا اجثو للبحث بـَيـْنَ الفراغ
لـِ عَيناك
فـَأجـْني مِنْكـَ ثـَمري ..!
أُنـْثاكـَ تحولت لـِ مُـتـَعَرِّيـَه تـَشكـي الصّمْتُ
وَ أنْتَ السُّـكْرُ جَعَلَكـَ تَهْذي
أفـَلا تَخْجَل رُؤْيتها لـَكـَ وَ أنْتَ بـِغَيـْبوبـَة الشّهْوَه الفـارِغـَهْ
تـَأكُلْ وَ لا مُجْدي
بـَيْـنَما
تـُلْهِم لـَكـَ الشَّوْق بـِ شَعْرِها..عـَلى ظّهْرها مـُستلقي
سَوادُه مَعَ بـَياضْ الطريق حُلْمِي
يـُحْمى .. يَسْخُن ..يـَدْمي
قلبي المتعثر .. المتحجر .. المتكور
إلى أنْ يـَحـِينَ طـُلوع الرُّوح مِن
ضِلعي
فـَأصْرَخْ مـِن ثَوْرَة السُّكون
بـِ وَتر صوتي
بـِـــ ... آه
لـِ تَستَديرْ وَ تعذق رحيق الورود ..
فـَ تشُم نحري .. بـِأنف عطري
ومازال ألمها مُحاط بـِ بَعْضي
إلى أن تُوثـِب وَ تريني كيف هو نفاذ الصبر
بـِ قـُربي
.
.