كيف تعرفين أنه يكذب؟ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]إنها الحقيقة المُرّة، الكل يكذب.. أحياناً!
كل منا يضطر للكذب بين الحين والآخر.. الرجل يكذب.. المرأة تكذب.. الأزواج يكذبون.. الزوجات يكذبن.. الأصدقاء يكذبون!
لكذب الرجال علامات خفية ودلائل سرية، فلغة الجسد تلعب دوراً رئيسياً في هذا المجال، وفي ما يلي بعض هذه العلامات كما يراها الخبراء:
• عندما يتحدث الرجل ويريد أن يشرح موقفاً معيناً للمرأة، لا بد من مراقبة حركة عينيه. فإذا كانت العينان تنظران إلى الأعلى لجهة اليمين، فهذا معناه أنه يريد استعادة بعض التفاصيل من ذاكرته.. أما إذا كانت حركة العينين إلى الأعلى لجهة اليسار فهذا معناه، كما يقول المختصون، أنه يحاول فبركة قصة أو اختلاق تفاصيل لا وجود لها.
• على المرأة الحذر والانتباه إذا صار الرجل فجأة يحك أذنيه أو أنفه بأطراف أصابعه وهو يتحدث إليها. فالمسألة تدعو إلى الشك خاصة إذا لم تكن هذه عادته. فالمرء حين يكذب تندفع الدماء إلى وجهه وبالذات إلى الأنف والاذنين، مما يجعل هذه المناطق أكثر دفئاً وبالتالي تتطلب الحك.. وبصورة غير إرادية يروح يفرك أذنيه أو أنفه مما يعني أنه يكذب حتماً.
• التململ أثناء الجلوس وكثرة الحركة دليلان على أنه عصبي، لكن حين يكون التململ والحركة أثناء محاولته تفسير شيء فعله فهذا معناه أنه يكذب. والشيء ذاته يمكن أن يقال أيضاً حين يلجأ الرجل إلى النقر بأصابعه على الطاولة أو على مسند الكرسي.
• تغطية الفم وعض الشفتين، إذا ما لجأ الرجل لتغطية فمه أثناء الحديث فهذا دليل قاطع على أنه يكذب. ويقول الخبراء ان تغطية الفم بهذه الطريقة هي محاولة لا إرادية لمنع الحقيقة من التسرب عبر الشفتين.
والعض على الشفتين ومحاولة عدم النظر في عيني محدثه، أو النظر أثناء الحديث إلى الأسفل باتجاه اليمين.. كلها علامات على أنه يكذب.
• يلف ساقه حول رجل الكرسي: اختراع كذبة معقولة ليس بالأمر السهل فهو يتطلب جهداً وتركيزا، لذلك عندما يريد الرجل أن يخفي الحقيقة تظهر علامات التوتر على جسده، وبالتالي يلجأ لاتخاذ موقف صارم. وحين يلف ساقه حول رجل الكرسي يكون كمن يريد القول ان الوضع تحت السيطرة.. يريد أن يمسك نفسه عن قول الحقيقة.. يخشى أن تفلت الكلمات من بين شفتيه. يتمسك بالكرسي وكأن الكرسي هي التي ستساعده على إخفاء الحقيقة.
• اليدان في الجيبين: إظهار راحتي اليدين يعني الانفتاح والشفافية وعدم إخفاء أي شيء.. وبالتالي فحين يريد أن يكذب يلجأ من دون أن يدري إلى إخفاء يديه في الجيبين.. يشعر أنه في حاجة لإخفائهما عن العيون.
ولتحقيق الغرض ذاته قد يلجأ من يريد أن يكذب إلى وضع يديه خلف ظهره، أو ربما يشغلهما بأي شيء كاللعب بالنقال مثلا.
• هز الكتفين: من المهم ملاحظة حركات جسده فهي تعني الكثير، خاصة بالنسبة لمن يريد إخفاء الحقيقة. فهز الكتفين أو احداهما حين يتحدث بطريقة قاطعة وحاسمة عن أمر ما تعني حتماً أنه يكذب. إنها طريقة لاإرادية لإخفاء الحقيقة.
ويقول الخبراء ان هز الكتفين في هذه الحالة يعني أنه بصورة لاشعورية لا يريد التمسك والالتزام بالكذب الذي فبركه للتو، لكنه في الوقت نفسه يتجنب الشعور بالذنب.
• حك أسفل الأنف: عادة ما يلجأ إلى هذه الطريقة أولئك الذين لا يكذبون أو لا يجيدون فنون الكذب فيسيطر عليهم الشعور بالندم. وبالتالي فمحاولة حك أسفل الأنف إنما تعني بطريقة أو بأخرى إخفاء الفم الذي خرجت منه أو ستخرج منه تفاصيل الكذبة. ويقول المتخصصون ان محاولة التلهي بحك أسفل الأنف إنما تعني أن الفاعل لا يصدق نفسه.
حكايات مفبركة
وفي ما يلي بعض الحكايات الكثيرة التي يفبركها الرجل حين يكذب:
• ازدحام مروري: يعتقد من يريد أن يكذب ويبعد الشبهات عنه أن التذرع بحجة الازدحام المروري سوف ينقذه من السؤال والجواب والاستجواب عن سبب تأخره في العودة إلى المنزل، فيروح يفبرك حكاية عن الازدحام أو الحادث الذي أوقف المرور، وكيف أنه «علق في الطريق».
• السعر معقول: من المعروف عن الرجال حبهم لشراء الأدوات الإلكترونية مثل الكمبيوتر والتلفزيون والكاميرا، لكنهم في الوقت نفسه لا يحبون أن يروا علامات عدم الرضا على وجه الزوجة أو كلماته تتدحرج على لسانها، خاصة إذا لم يكن للزوجين حساب مصرفي مشترك.
وفي هذه الحالة فالرجل الذي يريد دائماً الظهور بمظهر من يقدر المسؤولية يلجأ إلى الأسلوب القديم بالكذب، وذلك بالقول ان الحظ حالفه وتمكن من شراء ما اشترى بسعر التنزيلات أو ربما أقل، على الرغم من أن موسم التنزيلات لم يحن بعد أو أنه انتهى منذ فترة.
• أنا في الطريق: عادة ما يلجأ الرجل إلى هذا الأسلوب حين تريدين منه القيام بواجب معين لا يريده. فعلى سبيل المثال حين تطلبين منه ملاقاتك عند أحد أقاربك أو لاجتماع عائلي مثلاً، وحين تتصلين به للاستفسار عن سبب تأخره يقول بكل أدب انه في الطريق. فهو لا يريد أو لا يقدر على الرفض لأنه يعرف كيف سيكون رد فعلك فيختار هذا الأسلوب لكسب أطول وقت ممكن، وبالتالي يصل متأخراً عن الموعد ليقلل وقت الزيارة أو الاجتماع أكثر ما يستطيع.
• «عفواً لم أنتبه لاتصالك».. «بطارية النقال ماتت».. «ربما مررت بمنطقة غير جيدة للاتصالات الهاتفية».. ثلاث كذبات صغيرة لكن الهدف واحد، فالرجل يريد بصورة غير مباشرة أن يقول انه في حاجة لأن يكون مع نفسه ولو لفترة قصيرة. يستحسن في هذه الحالة أن تتوقفي ولو مؤقتاً عن ملاحقته «على الدعسة». اتركي له بعض الحرية الشخصية.
• لا تسأليه عن قوامك: إذا كنت تريدين منه أن يجاملك ويردد على مسامعك الجواب الذي تريدين سماعه ويساير غرورك فاسأليه، أما إذا كنت تبحثين عن الحقيقة فاسألي صديقة أو قريبة تثقين بأنها ستقول الحقيقة، لأنك إن سألته فسوف يكذب في أغلب الأحيان.. وإن لم يكذب فسوف يضايقك جوابه.
كذب الأطفال
حين يكذب الطفل إنما يكون يطبق الدرس الذي تعلمه من أبويه اللذين يكثران من الطلبات والتوقعات.. فالكذب بالنسبة للصغير يعتبر الوسيلة الأفضل لتجنب المواجهة، أو لتخفيف وقع خطأ ارتكبه وربما لرفع المعنويات وتعزيز الثقة بالنفس.
ومع التقدم في السن، تكبر عادة الكذب لتتناسب مع التطورات المحيطة بكل منا، فالطفل لم يعد طفلاً، وأخطاء الطفل أصبحت من الماضي لأن الحاضر له ظروفه وضروراته.